رسائل الشيطان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسائل الشيطان
مكان :أوروبا _القرون الوسطى
الزمن : الخريف
في ليلة باردة ظلماء, كبلها السكون الذي يخيم تارة و ينطح شموخه صوت الرياح العابث تارة أخرى ليطفي لمسة من لمسات الخريف العابسة,هذا الفصل الذي حل على هاته البلدة الصغيرة المترامية الأطراف, الراسية وسط التلال التي تقبل قدم أكبر سلاسل الجبال الأوروربية, و كسى هاته البلدة الصغيرة بحلته الصفراء الجرداء و سمائه الحائرة و نسماته الثائرة المتقلبة, في هاته البلدة الكل ساكن, الكل نائم إستسلم لشريعة الخريف التي تجافي السهر و السمر و تحاكي إلتفاف المدافئ و دفئ الفراش و الإستمتاع بوقع حبات المطر.
هناك من ركن غير بعيد, من بيت صغير جميل إنبعث ضوء خافت من احدى الغرف معلنا تمرده على دعوة الجو الخريفي للنوم و الدفئ.
داخل هاته الغرفة استقر السيد "جون" خلف مكتبه يحاور ضوء الشمعة الخافت بسكونه, و يغازل بدقات قدمه الخفيفة على الأرض دقات الساعة الحائطية العتيقة, هاته الساعة التي تقص عليه الكثير كلما نضر اليها من ذكريات أبيه يوم كان يحاوره في هذا المكتب, و لطالما استأنس بقداتها لما يصمت أبوه.
ورسى ذقنه بين يديه و شخص بصره في ورقة ممدودة فوق المكتب كتب عليها كلماتان يتوسطهما حرفان, و تصاعد من جانبه دخان عفيونه كحية ترقص لعزف جميل, و طغى عليه الشرود في هاته المشكلة التي نكدت صفاء عيشه, و نغصت هدوءه و حبه لعائلته و حبه لبيته الصغير الجميل, نعم هذا البيت الذي كاد أن يفقده في أيام أبيه الأخيرة, يوم عصفت بهم أزمة مالية خانقة نتيجة دخول أبيه عالم السياسة التي كلفته ثروته و ارهاقا صاحبه مرض شديد قضى عليه, تاركا خلفه ابنه يقارع هاته الأزمة, و بيتا مرهونا لأحد البنوك بسبب قرض مالي, و عان السيد جون كثيرا كي خلص البيت من مخالب هذا الرهان اللعين, و هو الشيئ الوحيد الذي تمكن انقاذه من ثروة أبيه, التي كانت يوما تضم اراض و مزرعة
الزمن : الخريف
في ليلة باردة ظلماء, كبلها السكون الذي يخيم تارة و ينطح شموخه صوت الرياح العابث تارة أخرى ليطفي لمسة من لمسات الخريف العابسة,هذا الفصل الذي حل على هاته البلدة الصغيرة المترامية الأطراف, الراسية وسط التلال التي تقبل قدم أكبر سلاسل الجبال الأوروربية, و كسى هاته البلدة الصغيرة بحلته الصفراء الجرداء و سمائه الحائرة و نسماته الثائرة المتقلبة, في هاته البلدة الكل ساكن, الكل نائم إستسلم لشريعة الخريف التي تجافي السهر و السمر و تحاكي إلتفاف المدافئ و دفئ الفراش و الإستمتاع بوقع حبات المطر.
هناك من ركن غير بعيد, من بيت صغير جميل إنبعث ضوء خافت من احدى الغرف معلنا تمرده على دعوة الجو الخريفي للنوم و الدفئ.
داخل هاته الغرفة استقر السيد "جون" خلف مكتبه يحاور ضوء الشمعة الخافت بسكونه, و يغازل بدقات قدمه الخفيفة على الأرض دقات الساعة الحائطية العتيقة, هاته الساعة التي تقص عليه الكثير كلما نضر اليها من ذكريات أبيه يوم كان يحاوره في هذا المكتب, و لطالما استأنس بقداتها لما يصمت أبوه.
ورسى ذقنه بين يديه و شخص بصره في ورقة ممدودة فوق المكتب كتب عليها كلماتان يتوسطهما حرفان, و تصاعد من جانبه دخان عفيونه كحية ترقص لعزف جميل, و طغى عليه الشرود في هاته المشكلة التي نكدت صفاء عيشه, و نغصت هدوءه و حبه لعائلته و حبه لبيته الصغير الجميل, نعم هذا البيت الذي كاد أن يفقده في أيام أبيه الأخيرة, يوم عصفت بهم أزمة مالية خانقة نتيجة دخول أبيه عالم السياسة التي كلفته ثروته و ارهاقا صاحبه مرض شديد قضى عليه, تاركا خلفه ابنه يقارع هاته الأزمة, و بيتا مرهونا لأحد البنوك بسبب قرض مالي, و عان السيد جون كثيرا كي خلص البيت من مخالب هذا الرهان اللعين, و هو الشيئ الوحيد الذي تمكن انقاذه من ثروة أبيه, التي كانت يوما تضم اراض و مزرعة
ksaid25- مشرف
- عدد الرسائل : 480
تاريخ التسجيل : 13/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى