الطـب النبوي عالج الابدان وشفي الأرواح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطـب النبوي عالج الابدان وشفي الأرواح
عاش العرب في شبه الجزيرة العربية حياة بسيطة بعيدة عن التعقيد والإعسار.
ولقد جرت حياة المكيين في هواء طلق، حيث كانت تقوم بيوتهم التي هي أشبه ما تكون بالخيام متراصة في أزقة كانت تسمى بالشعاب
هذه البيئة الصافية الهادئة الرحبة أعون على صحة الأبدان والعقول، وكان غذاؤهم بسيطا، لا يخرج عن الثرائد إلا فيما ندر.
وكان غذاء المكيين ولاسيما القرشيين يقوم أساسا على السخينة ولذلك فقد اتهمهم الناس بالإسراف والترف على ذلك، والسخينة مولدة للطاقة مجددة للنشاط.
وقد نزل القرآن الكريم على قلب سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليقوي الأبدان ويروض العقول ويطلق الفكر والتفكر والتأمل في بديع إتقان الخالق جل شأنه، فقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )
ولقد وردت تذكرة طبية شافية أنقذت الملايين من البشر وهي من الروائع القرآنية التي طببت النفوس فارتاحت الأبدان واستوت الجسوم ونشطت الأفهام وهي في قول الله سبحانه وتعالى:
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفـوا إنـه لا يحــب المسـرفين} (سورة الأعراف 31)
وهنا وصية ونصيحة بالأخذ من الطعام والشراب بما يقيم أود الإنسان وتتطلبه الضرورة بغير إسراف أو إتلاف والإسراف في كل شيء مضر.
وقديما قال إمام الأطباء أو كما قيل أبو الأطباء أبوقراط: (الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع).
وقديما قيل: (صنفان من الناس لا غنى عنهما للناس.. الأطباء لأبدانهم والعلماء لأديانهم )
وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.. الصحة والفراغ )
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ( لا يزال البلاء ينزل بالعبد حتى يمشي على الأرض ليست عليه خطيئة ) قال أبو الدرداء قلت: يا رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إليَّ مــن أبتلى فأصــبر فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب معك العافية ).
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وعن بعض السلف في قوله تعالى:
{ثم لتُسألُنَّ يومئذ عن النعيم} (سورة التكاثر
إنما تُسألُنَّ عن الصحة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس رضي الله عنه:
(يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العفو والعافية، في الدنيا والآخرة) ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشبع من أكل قدم إليه فكان لا ينال منه إلا قدر ما تمس إليه حاجته.
وكانت ترد القصاع إلى ركن صحن الجامع فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ إلا أقـل القليل من الطعام ثم يرفع يديه تاركا إياه لأهل الصفة.
وتطالعنا كتب السيرة النبوية أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى مثلا عاليا كريما في النظافة حيث كان يستحم ويغتسل كل يوم حتى في الشتاء، وكان لا يدع الثوب يتسخ، وكان يغسل ثوبه بيده، وكان يكنس بيته بيده الشريفة ضاربا لأصحابه بذلك أجمل المثل.
ولم يقصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتمامه ودواءه على البدن فقط بل تعداه إلى علاج النفس السقيمة المعتلة.
وورد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يعود مريضا فلما دخل عليه وكان يئن فقيل له: اسكت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقبل بالباب فقال عليه الصلاة والسلام:
على الجهاد مثل أبي هريرة وسلمان الفارسي وقد تولاهم النبي برعايته وعطفه.
(بل دعـوه يئن، فإن الأنين اسم من أسماء الله يستريح له قلب المريض).
وهذا علاج نفسي يطيب النفوس المعتلة والأرواح الهائمة المكدودة.
وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءه رجل فقال له: (إن أخي استطلق بطنه، فقال عليه الصلاة والسلام: اسقه عسلا، فجاء في الثالثة أو الرابعة فقال: سقيته فلم ينجع... فقال صلى الله عليه وسلم: صدق الله وكذب بطن أخيك: فيه شفاء للناس)
وقال بعض الفقهاء فيه شفاء للناس عائد على القرآن وبه قال مجاهد، ولكن سياق الآية يوحي ويشير إلى أن المقصود به العسل.
وللعلاج النبوي بعسل النحل سبق علمي انتهى إليه الطب المعاصر بكل تفوقه وإنجازاته ـ فنحن الأطباء ـ نعطيه للمرضى بالحميات المختلفة وللناقهين والشبان والأطفال والشيوخ. وقد قال فيه ابن قيم الجوزية رحمه الله: (هو طعام من الأطعمة، وشراب من الأشربة، وحلو من الحلوى، وعقار من الأدوية).
وهنا تنجلي روعة الإعجاز الطبي النبوي في مضمار الطب.
وقد أثبتت البحوث المتطورة أن العسل الأبيض أو عسل النحل لا يرفع معدل الجلوكوز في الدم عند مرضى السكر على النقيض من العسل الأسود وهذا في حد ذاته فضل ورحمة من ربنا سبحانه وتعالى.
ولعل علماء النبات والحشرات مطمئنون معنا أن النحلة قد كرمها الله سبحانه وتعالى عندما خاطبها بقوله تعالى:
{ثم كلي مـن كل الثمرات} (سورة النحل 69)
فنحن نعلم أن طعم الثمار يختلف من حلو وأحلى إلى مر وأمر وهذه درجات متفاوتة متباينة ولا يمكن أن تقبلها جميعا حشرة أو نفس إنسانية لأن النفس لابد أن تقبل شيئا وتعاف آخر ولا نجد نفسا تقبل كل الأنواع من الحلوى وكل الأنواع من المرارة، إلا النحلة قد وهبها الله تعالى وأنعم عليها بالتغذي من كل هذه الأنواع: (ثم كلي من كل الثمرات).
ولا يفوتنا أن ننوه كذلك عن عظمة الطب النبوي في علاج الحميات الحادة التي يلفح فيحها بدن المريض وروحه فتلتهب أحشاؤه ويرتعد بدنه قال فيها صلى الله عليه وسلم (الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء).
وهذا آخر ما انتهى إليه أطباء الحميات في علاج الحمى أيا كان نوعها فنوصي باستحمام المريض بالماء البارد وسرعان ما يبرأ بإذن الله.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بطب رسولنا عليه الصلاة والسلام وأن يجعله شفيعنا يوم الزحام ويوم العرض عليه إنه سميع مجيب الدعاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ولقد جرت حياة المكيين في هواء طلق، حيث كانت تقوم بيوتهم التي هي أشبه ما تكون بالخيام متراصة في أزقة كانت تسمى بالشعاب
هذه البيئة الصافية الهادئة الرحبة أعون على صحة الأبدان والعقول، وكان غذاؤهم بسيطا، لا يخرج عن الثرائد إلا فيما ندر.
وكان غذاء المكيين ولاسيما القرشيين يقوم أساسا على السخينة ولذلك فقد اتهمهم الناس بالإسراف والترف على ذلك، والسخينة مولدة للطاقة مجددة للنشاط.
وقد نزل القرآن الكريم على قلب سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليقوي الأبدان ويروض العقول ويطلق الفكر والتفكر والتأمل في بديع إتقان الخالق جل شأنه، فقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )
ولقد وردت تذكرة طبية شافية أنقذت الملايين من البشر وهي من الروائع القرآنية التي طببت النفوس فارتاحت الأبدان واستوت الجسوم ونشطت الأفهام وهي في قول الله سبحانه وتعالى:
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفـوا إنـه لا يحــب المسـرفين} (سورة الأعراف 31)
وهنا وصية ونصيحة بالأخذ من الطعام والشراب بما يقيم أود الإنسان وتتطلبه الضرورة بغير إسراف أو إتلاف والإسراف في كل شيء مضر.
وقديما قال إمام الأطباء أو كما قيل أبو الأطباء أبوقراط: (الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع).
وقديما قيل: (صنفان من الناس لا غنى عنهما للناس.. الأطباء لأبدانهم والعلماء لأديانهم )
وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.. الصحة والفراغ )
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ( لا يزال البلاء ينزل بالعبد حتى يمشي على الأرض ليست عليه خطيئة ) قال أبو الدرداء قلت: يا رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إليَّ مــن أبتلى فأصــبر فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب معك العافية ).
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وعن بعض السلف في قوله تعالى:
{ثم لتُسألُنَّ يومئذ عن النعيم} (سورة التكاثر
إنما تُسألُنَّ عن الصحة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس رضي الله عنه:
(يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العفو والعافية، في الدنيا والآخرة) ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشبع من أكل قدم إليه فكان لا ينال منه إلا قدر ما تمس إليه حاجته.
وكانت ترد القصاع إلى ركن صحن الجامع فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ إلا أقـل القليل من الطعام ثم يرفع يديه تاركا إياه لأهل الصفة.
وتطالعنا كتب السيرة النبوية أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى مثلا عاليا كريما في النظافة حيث كان يستحم ويغتسل كل يوم حتى في الشتاء، وكان لا يدع الثوب يتسخ، وكان يغسل ثوبه بيده، وكان يكنس بيته بيده الشريفة ضاربا لأصحابه بذلك أجمل المثل.
ولم يقصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتمامه ودواءه على البدن فقط بل تعداه إلى علاج النفس السقيمة المعتلة.
وورد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يعود مريضا فلما دخل عليه وكان يئن فقيل له: اسكت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقبل بالباب فقال عليه الصلاة والسلام:
على الجهاد مثل أبي هريرة وسلمان الفارسي وقد تولاهم النبي برعايته وعطفه.
(بل دعـوه يئن، فإن الأنين اسم من أسماء الله يستريح له قلب المريض).
وهذا علاج نفسي يطيب النفوس المعتلة والأرواح الهائمة المكدودة.
وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءه رجل فقال له: (إن أخي استطلق بطنه، فقال عليه الصلاة والسلام: اسقه عسلا، فجاء في الثالثة أو الرابعة فقال: سقيته فلم ينجع... فقال صلى الله عليه وسلم: صدق الله وكذب بطن أخيك: فيه شفاء للناس)
وقال بعض الفقهاء فيه شفاء للناس عائد على القرآن وبه قال مجاهد، ولكن سياق الآية يوحي ويشير إلى أن المقصود به العسل.
وللعلاج النبوي بعسل النحل سبق علمي انتهى إليه الطب المعاصر بكل تفوقه وإنجازاته ـ فنحن الأطباء ـ نعطيه للمرضى بالحميات المختلفة وللناقهين والشبان والأطفال والشيوخ. وقد قال فيه ابن قيم الجوزية رحمه الله: (هو طعام من الأطعمة، وشراب من الأشربة، وحلو من الحلوى، وعقار من الأدوية).
وهنا تنجلي روعة الإعجاز الطبي النبوي في مضمار الطب.
وقد أثبتت البحوث المتطورة أن العسل الأبيض أو عسل النحل لا يرفع معدل الجلوكوز في الدم عند مرضى السكر على النقيض من العسل الأسود وهذا في حد ذاته فضل ورحمة من ربنا سبحانه وتعالى.
ولعل علماء النبات والحشرات مطمئنون معنا أن النحلة قد كرمها الله سبحانه وتعالى عندما خاطبها بقوله تعالى:
{ثم كلي مـن كل الثمرات} (سورة النحل 69)
فنحن نعلم أن طعم الثمار يختلف من حلو وأحلى إلى مر وأمر وهذه درجات متفاوتة متباينة ولا يمكن أن تقبلها جميعا حشرة أو نفس إنسانية لأن النفس لابد أن تقبل شيئا وتعاف آخر ولا نجد نفسا تقبل كل الأنواع من الحلوى وكل الأنواع من المرارة، إلا النحلة قد وهبها الله تعالى وأنعم عليها بالتغذي من كل هذه الأنواع: (ثم كلي من كل الثمرات).
ولا يفوتنا أن ننوه كذلك عن عظمة الطب النبوي في علاج الحميات الحادة التي يلفح فيحها بدن المريض وروحه فتلتهب أحشاؤه ويرتعد بدنه قال فيها صلى الله عليه وسلم (الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء).
وهذا آخر ما انتهى إليه أطباء الحميات في علاج الحمى أيا كان نوعها فنوصي باستحمام المريض بالماء البارد وسرعان ما يبرأ بإذن الله.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بطب رسولنا عليه الصلاة والسلام وأن يجعله شفيعنا يوم الزحام ويوم العرض عليه إنه سميع مجيب الدعاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حاشي عفاف- مشرفة في الألغاز
- عدد الرسائل : 117
العمر : 32
العمل/الترفيه : عضو
المزاج : عصبي
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى