معاك يالخضرة ديري حالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حين تكون ربة المنزل طفله عمرها 12 سنه......فماالذي تتوقعه ؟!

اذهب الى الأسفل

حين تكون ربة المنزل طفله عمرها 12 سنه......فماالذي تتوقعه ؟! Empty حين تكون ربة المنزل طفله عمرها 12 سنه......فماالذي تتوقعه ؟!

مُساهمة  chahara الخميس ديسمبر 13, 2007 1:54 pm

ملحمه انسانيه من بطولة طفله عمرها 12 سنه


هذه قصه انقلها لكم من ارشيف بريد الجمعه للكاتب عبد الوهاب مطاوع رحمه الله

انقلها لكم كماهي بالظبط وارجوا منكم ان تقراوها بتمعن

هذه القصه احببت ان يراها ويقراها الجميع لما فيها من عبر ومعاني انسانيه

جميله

لنبدا الان




لا اعرف من اين ابدا قصتي ..لكني سااقول لك اني كنت كبرى اخواتي البنات السبع

نعم فقلد كنا ثماني بنات نعيش في غرفه من حجرتين....حجره من داخل حجره في

بئر سلم في بيت بالسيده زينب وكان ابي ترزي سيدات يعمل طوال النهار على

ماكينة الخياطه وتساعده امي في تشطيب الفساتين وكان دخله في هذا العمل

المضني بالكاد يكفي نفقاتنا اليوميه بحكمة امي التي تدير حياتنا بحرص شديد وتحرم

على ابي ان ينفق مليما في غير موضعه فحتى السيجاره كانت

تحرمها عليه واذا دخن سيجارة خلسه انتزعتها امي من فمه بحجة انها ستحرق

فساتين الناس, لكن امي التي كانت تدير شؤن هذه الاسره الكبيره لم تكتف بثماني

بنات لان نفسها كانت تنازعها الى ولد!فاانجبت للمره التاسعه وجاء الولد فعلا

ولكنها لم تفرح به لانها توفيت بعد 5 ايام فقط من مولده بحمى النفاس وتركت ورائها

9 اطفال اكبرهم انا في الثانية عشره من عمري واصغرهم شقيقي وعمره 5 ايام

وكنت في اخر سنه في المدرسه الابتدائيه فتركتها وجلست في البيت لاقوم بكل

اعمال امي رحمها الله فكنت اطبخ واغسل وامسح وارعى شقيقي الرضيع واساعد

ابي في تشطيب الفساتين لكي ياخذ اجره ويعطينا مانشتري به الطعام كما كنت احمل

شقيقي الرضيع على كتفي مرتين كل يوم واذهب به الى بيت خالتي في حي عابدين

لكي ترضعه لانها كنات قد انجبت حديثا ,ولم اكن اشكو من شيء الا من ابي الذي

تغير كثير بعد وفاة امي.فكان يااخذ معظم مايكسبه بعد ان يترك القليل ويخرج في

المغرب ولايعود الا في اخر الليل مخمورا ومغميا عليه ولم يتحمل الماساه طويلا

فخرج ذات يوم ولم يعد وتركنا سامحه الله للاقدار نواجه الحياه وحدنا وشقيقي

الصغير عمره 35 يوم فقط.....ووجدنا انفسنا ياسيدي 9 اطفال بلا اب وبلا ام وليس

معنا مليم واحد فكان الجيران الطيبون يرسلون الطعام كل يوم الى ان يعود ابي

الهارب وكنت اواصل الذهاب كل يوم مرتين الى خالتي لترضع اخي (لكن بني ادم ثقيل)

ياسيدي كما تعرف ويبدو انني كنت قد اثقلت على خالتي دون ان ادري فلم

اشعر يوما الا وحماتها تخرج لي من باب الشقه وتطردني انا واخي وتحرم علي ان

اعود به مره اخرى فحملته وهو يبكي ونزلت السلم وانا ابكي فركبت الترام وانا

اتهرب من الكمسري ونزلت السيده زينب واخي (يفرفر)من الجوع وهداني تفكيري

كطفله الى ان ادخل مسجد السيده زينب وكلما رايت سيده اسالها هل ترضعين

ياست؟

فتقول لي واحده لا يابنتي وتقول الاخرى ياريت يابنتي الى ان راتني سيده عظيمه

اخذت مني اخي وجلست على الارض وارضعته حتى شبع ونام ثم سالتني عن

حكايتي فقلت لها كل شيء.........فاذا بها تبكي بصوت عال ثم اخذتني معها الى

منزلها وقدمت لي الطعام وعرضت عليا ان اعمل عندها ,فوافقت بدون تردد لاننا لا

نستطيع ان نعيش الى الابد على طعام الجيران ,وهذه السيده العظيمه التي كان لها



اكبر الاثر في حياتي وحياة اخوتي فيما بعد كانت تعمل دلاله تشتري الاقمشه

والمفروشات وتبيعها بالقسط المريح ,وكانت تعطينا عشرين جنيها كل شهر ,كنت



اصرفها بحكمه وببركه من عند الله كانت تكفينا شر الحاجه وكنت اعود من بيتها في

المغرب مع اخي الرضيع فارعى شؤن اخوتي مع اختي التي تصغرني بعام واحد

وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبمساعده من اهل الخير مضت الحياه بنا فتعلمت

الخياطه وجلست على الماكينه في بئر السلم مكان ابي الغائب الذي لانعرف هل هو

على قيد الحياه ام طواه التراب سامحه الله؟

وبفضل الله قامت هذه السيده العظيمه التي اعتبرت نفسها مسؤله عنا بتزويج اثنتين

من شقيقاتي لاثنين من اقاربها زواجا موفقا وسعيدا ..........

وقد سعت لتزويجهما لكي تخفف عني الاعباء التي زادت علي بعد ان تقدمت

شقيقاتي في مراحل التعليم فالتحقت احداهن بكلية الطب والاخرى بكلية الاثار

والثالثه بمعهد الخدمه الاجتماعيه اما الباقيات ففي مراحل التعليم المختلفه واما

شقيقي الاصغر الذي حملت مسؤليته وعمره 5 ايام فقد بلغ السنه الاولى من التعليم

الثانوي اما شقيقتاي اللتان تزوجتا فلم تكملا تعليمهما الابتدائي مثلي بسبب

الظروف التي واجهتنا في البدايه وقد احسست بالفراغ الذي تركتاه بعد زواجهما

لانهما كانتا تساعداني في شغل البيت والخياطه فاارهقتني مسؤلية البيت وتقوس

ظهري من الجلوس فترات طويله على ماكينة الخياطه في بئر السلم وضعف بصري

من كثرة العمل وارهقتني مطالب المدارس والكليات من الملابس والكتب والاحذيه

وبالذات من الاحذيه التي ارتفع ثمنها وقلت جودتها فساعدتني ابنة الجيران التي

تعمل ممرضه في احدى الدول العربيه والتي تعرف ظروفنا جيدا على العمل في

الخارج فتركت اخوتي في رعاية الله ثم الناس الطيبين وسافرت للعمل في مشغل كبير

للتفصيل يشغل الدور الاول من المبنى ويقع سكن المغتربات في الدور الثاني منه

وكانت صاحبة المشغل كريمه معي وكنت على اتصال دائم مع اخوتي ولم احتمل

فراقهم اكثر من سنه ونصف السنه وطلبت اجازه وعدت اليهم ومعي اغلى الهدايا

ومعي من فضل الله نقود كثيره فاشتريت لهم تلفزيونا ملونا من السوق الحره وقمت

بترميم الشقه ودهنت الجدران بالزيت وهدمت الحمام وعملته بالقيشاني واشتريت

ثلاجه وعوضت اخوتي عن ايام الحرمان وفرحوا بي وفرحت بهم.........

وخلال اجازتي في القاهره قالت لي السيده العظيمه انه قد ان الاوان لان اتزوج بعد

ان بلغت التاسعه والعشرين من عمري والحق اني كنت في التاسعه والعشرين لكني كنت اشعر باني في ال 90



فقلت لها انني لم افكر في الزواج فااصرت واحضرت لي عريسا مناسبا يملك ورشه

نجاره ويعمل فيها وصممت على ان اقابله فقابلته ورايته انسان طيبا متدينا وتمت

الخطبه وعقد القران وكان طلبه الوحيد مني ان ارتدي الحجاب,وكان طلبي الوحيد

منه ان يتركني اعود للعمل في الخارج لمدة عامين اخرين لادخر مصاريف تعليم

اخوتي لكيلا اتركهم في منتصف الطريق بعد ان صارحته باني لن استطيع ان

اشارك معه في اعداد اثاث الزوجيه ووافق زوجي على ذلك وارتديت الحجاب

وسافرت وبدات رسائله تصل الي وتسعدني حتى لاحظن زميلاتي في المشغل انني

تغيرت واصبحت مرحه واحب الحياه والامل .......لكنه ياسيدي بعد 4 شهور من

سفري فقط كتب الي يطلب مني العوده فورا الى مصر للزواج قائلا انه رجل (كسيب)

ولايرضى لزوجته ان تعمل في الخارج ويطالبني بان اختار بينه وبين عملي فواجهت

الحيره ...انه ينتظر مني ردا عاجلا ....................... وانا اريد منك ان تشير علي

باقصى سرعه ماذا افعل هل اترك عملي واعود الى زوجي الذي لم يحترم عهده لي

بالسماح بالعمل لمدة سنتين ويضيع مستقبل اخوتي وهم في في منتصف الطريق ام



ارفض واضحي به واواجه المجهول وانا في هذه السن؟انني اريد ردا عاجلا قبل ان اكتب اليه فماذا تقول لي؟







وانتهت كلمات هذه البطله هاهنا الطفله التي بدات حياتها بحيره وتعب وشقاء ومسؤليه _كبرتها قبل الاوان_ بدات الدنيا تبتسم لها اخيرا وتفتح لها ذراعيها

ولكن فجاه ابت الدنيا ان تكمل عليها فرحتها وكانها مطالبه دائما ان تعيش الحيره وعدم الامان دائما

بعد ان قراتم هذه القصه اخواني وتمعنتم فيها

اريد ان اسالكم

لو كنتم مكان الكاتب بماذا كنتم ستجيبونها؟

ولو كان احدكم مكانها هي فااي قرار سيتخذه؟
chahara
chahara
مدير المنتدي
مدير المنتدي

ذكر عدد الرسائل : 1481
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 13/11/2007

http://chahara1989.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى