المرأة ذات فاعلة في الشعر النسائي العربي المعاصر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأة ذات فاعلة في الشعر النسائي العربي المعاصر
المرأة ذات فاعلة في الشعر النسائي العربي المعاصر
تقديم:
إذا كان الدرس النقدي العربي قد انشغل بالمرأة باعتبارها موضوعا داخل الإبداع العربي، فإنه مدعو الآن أن يولي العناية والاهتمام اللازمين للمرأة مبدعة و منتجة للخطاب الإبداعي،كما أنه مدعو أن يقف على مجموعة من الأسئلة الإبداعية التي تؤسسها الشاعرة العربية المعاصرة ضمن شروط اجتماعية ثقافية و اقتصادية .
و في هذا المناخ من التحول في الرؤية والموقف،دخلت الشاعرة،العربية المعاصرة عالم الإبداع مفندة فكرة أن الشاعر هو محور و مركز الإبداع ،وأن المرأة هي محيط وفرع تابع للأصل ،ولم يكن بإمكان المرأة الانخراط في عالم الإبداع /الكتابة لولا حضور الوعي النظري لديها بأهمية الكتابة وسيلة للتعبير عن شخصيتها المستقلة،وعن تمتعها بمزايا نفسية وبيولوجية تدعو الافتخار بها و ليس الشعور بالنقص ،على أن هذا حفزها أكثر على النزوع إلى التحرر والدعوة إلى المساواة مع الآخر /الرجل بعد أن فقدت طوال تاريخها مقومات الكيان الخاص بها ، و بالإجمال ، فالإبداع الشعري لدي المرأة يعتبر "واجهة تحررية من التصورات السائدة وينظر إليه على أساس أنه مظهر من مظاهر التحرر من سلطة الأحكام الموروثة، كما أنه صيغة من صيغ الحوار مع حمولات الذاكرة العربية".1
فمثل هذه الآراء والأحكام النقدية لا تستقيم،كما لا يمكن استساغتها دون الاحتكام إلى المنجز الشعري النسائي نفسه ،لأجل استقرائه و ملامسته عن قرب بغاية استجلاء جملة من القضايا و الرؤى والموافقة الشعرية ، وقد اختارنا لهذا الهدف نصوصا شعرية لكل من نازك الملائكة ،فدوى طوقان، سعاد الصباح ،ظبية خميس ، غادة السمان وفاء العمراني ، جميلة الماجري (تونس) ، وقد أخضعنا هذه النصوص لموضوعات /تيمات دالة سجلت حضورا قويا ،وتداولا لافت جاءت كالآتي:
تهدف المرأة من وراء انخراطها في لعبة الكتابة إلى الإعلان عن خروجها من شرنقة الصمت و رفضها لأي وسيط يعبر عن أحاسيسها و مشاعرها المكبوتة تاريخيا، فهي قمينة بأن تقوم بهذا الدور لأنها تملك الوسائل والأدوات لذلك،فمن خلال ممارستها للكتابة امتلكت صوتا تستطيع أن تسمع كلماتها من به صمم ،وكأني بها ترد على من يكن لها العداوة لا لشيء إلا لأنها مخلوق يتكلم ،يقول توفيق الحكيم:"إن عداوتي لهذا المخلوق لن تنقطع ما دمت أخشى منه ... إن
تقديم:
إذا كان الدرس النقدي العربي قد انشغل بالمرأة باعتبارها موضوعا داخل الإبداع العربي، فإنه مدعو الآن أن يولي العناية والاهتمام اللازمين للمرأة مبدعة و منتجة للخطاب الإبداعي،كما أنه مدعو أن يقف على مجموعة من الأسئلة الإبداعية التي تؤسسها الشاعرة العربية المعاصرة ضمن شروط اجتماعية ثقافية و اقتصادية .
و في هذا المناخ من التحول في الرؤية والموقف،دخلت الشاعرة،العربية المعاصرة عالم الإبداع مفندة فكرة أن الشاعر هو محور و مركز الإبداع ،وأن المرأة هي محيط وفرع تابع للأصل ،ولم يكن بإمكان المرأة الانخراط في عالم الإبداع /الكتابة لولا حضور الوعي النظري لديها بأهمية الكتابة وسيلة للتعبير عن شخصيتها المستقلة،وعن تمتعها بمزايا نفسية وبيولوجية تدعو الافتخار بها و ليس الشعور بالنقص ،على أن هذا حفزها أكثر على النزوع إلى التحرر والدعوة إلى المساواة مع الآخر /الرجل بعد أن فقدت طوال تاريخها مقومات الكيان الخاص بها ، و بالإجمال ، فالإبداع الشعري لدي المرأة يعتبر "واجهة تحررية من التصورات السائدة وينظر إليه على أساس أنه مظهر من مظاهر التحرر من سلطة الأحكام الموروثة، كما أنه صيغة من صيغ الحوار مع حمولات الذاكرة العربية".1
فمثل هذه الآراء والأحكام النقدية لا تستقيم،كما لا يمكن استساغتها دون الاحتكام إلى المنجز الشعري النسائي نفسه ،لأجل استقرائه و ملامسته عن قرب بغاية استجلاء جملة من القضايا و الرؤى والموافقة الشعرية ، وقد اختارنا لهذا الهدف نصوصا شعرية لكل من نازك الملائكة ،فدوى طوقان، سعاد الصباح ،ظبية خميس ، غادة السمان وفاء العمراني ، جميلة الماجري (تونس) ، وقد أخضعنا هذه النصوص لموضوعات /تيمات دالة سجلت حضورا قويا ،وتداولا لافت جاءت كالآتي:
تهدف المرأة من وراء انخراطها في لعبة الكتابة إلى الإعلان عن خروجها من شرنقة الصمت و رفضها لأي وسيط يعبر عن أحاسيسها و مشاعرها المكبوتة تاريخيا، فهي قمينة بأن تقوم بهذا الدور لأنها تملك الوسائل والأدوات لذلك،فمن خلال ممارستها للكتابة امتلكت صوتا تستطيع أن تسمع كلماتها من به صمم ،وكأني بها ترد على من يكن لها العداوة لا لشيء إلا لأنها مخلوق يتكلم ،يقول توفيق الحكيم:"إن عداوتي لهذا المخلوق لن تنقطع ما دمت أخشى منه ... إن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى