معاك يالخضرة ديري حالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى Empty المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى

مُساهمة  chahara السبت نوفمبر 17, 2007 5:45 pm

المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى 107710
برئاسة معالي الامين العالم لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اختتمت يوم امس أعمال المؤتمر الدولي التعايش السلمي في الإسلام الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في كولومبو، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين في الموضوعات التي ناقشها المؤتمر، وقدموا بحوثاً وأوراق عمل لمناقشة موضوعات المؤتمر.

وصدر في ختام اعمال المؤتمر بيانه الختامي اكد فيه على أن الرسالات الإلهية قررت وجوب العدل بين الناس، وأن خاتمتها رسالة الإسلام قررت بوضوح ذلك في علاقة المسلمين بغيرهم وانه يدعو شعوب العالم ودوله ومنظماته على أن تكون العلاقات الدولية في العصر الحاضر، قائمة على قواعد إنسانية ثابتة وعادلة، معترف بها، لا تغفل ما جاءت به رسالات الله سبحانه وتعالى، التي أمرت بالعدل، وقررت الحقوق والواجبات بين الناس، ويدعو دول العالم أن تؤسس علاقاتها على المبادئ الإنسانية العادلة بين الناس وعلى القواعد التي جاءت رسالات الله سبحانه وتعالى، وآخرها رسالة الإسلام، مما يحقق التعايش والسلام بين المجتمعات، وذلك وفق المبادئ المتمثلة في ان أصل البشر واحد، فكلهم يعودون إلى أب واحد، وأم واحدة، فلا تفاضل للجنس، ولا استعلاء بالنوع ورفض العنصرية والعصبية وادعاء النقاء العنصري وسلامة الفطرة الإنسانية في أصلها، وكون الإنسان خلق محباً للخير مبغضاً للشر، يركن إلى العدل، وينفر من الظلم، تقوده الفطرة النقية إلى العطف والرحمة، وتدفع به للبحث عن اليقين والإيمان والتعاون في مجالات الخير والبر والمصالح المشتركة المشروعة.

ودعا المؤتمر العالم ومنظماته وشعوبه للاطلاع على ما في الاسلام من قواعد للعلاقات والتعايش بين الامم والشعوب والدول والاستفادة منها واعتمادها مبادئ للتعايش وتحقيق السلام للبشرية ومن اهم هذه القواعد عدم الإكراه في الدين، فالمسلمون لا يجبرون غيرهم على الدخول في الإسلام وهذا يدعو إلى نهج التسامح والتعايش السلمي وهو نهج يُفضي إلى تقوية العلاقات الدولية وسلامتها وكذلك منع العدوان على الآخرين والوفاء بالعهود والالتزام بالعقود، وهي قاعدة إسلامية ثابتة يجب التقييد بها والحوار للوصول إلى الحق وان السلام هو الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم، والترغيب في السلام وتحقيق الأمن للناس غاية كبرى في الإسلام واليسر والسماحة في العلاقة مع الآخر وانتهاز مبادرات السلام العادل وتكريم الإنسان وحفظ حقوقه ومكانته التي تناسب تفضيله على بقية المخلوقات ومحاربة الإرهاب وأنواع الفساد في الأرض وتحريم العدوان على الناس وإزهاق الأرواح بغير حق .

وعن معوقات التعايش السلمي في عصر العولمة ومعالجتها استعرض المؤتمر معوقات التعايش بين الشعوب، وتوقف عند الكوارث الإنسانية التي حلّت بالإنسانية في القرن العشرين، ومنها كارثتا الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، اللتان أودتا بحياة الملايين من بني الإنسان، وقرر أن هذا الواقع يكشف أن الابتعاد عن الدين، يزكي عوامل الصدام، ويؤثر على سلامة التعايش الإنساني، ويعرقل الحوار والتعاون، لتحقيق المصالح الإنسانية المشتركة .

وأرجع المؤتمر أسباب هذا الواقع إلى غلبة الجانب المادي، والانتصار للمصالح على حساب القيم، ونبذ التدين، والانحراف عن التعاليم الصحيحة لرسالات الله سبحانه وتعالى .

ولحظ أن الحضارة المعاصرة فصلت بين الشعارات والتطبيق، مما أسقط من الناحية العملية كثيراً من المبادئ التي نادت بإنقاذ الإنسان في كل مكان، مثل الحرية وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب وغير ذلك من الشعارات مشيرين الى إن وقوف العالم مكتوف الأيدي أمام المعاناة القاسية لشعب فلسطين، وما أصابه من ظلم واضطهاد وحصار على يد إسرائيل التي تتجاهل قرارات المجتمع الدولي ونداءاته مثال واضح على الفصل بين الشعار والتطبيق .

ونبه المؤتمر الى خطورة الحملات التي تسعى إلى الترويج للصدام بين الحضارة المعاصرة والإسلام واعرب عن القلق البالغ تجاه تصاعد موجات العداء والكراهية للإسلام والمسلمين في بعض الدول الغربية، واستغلال بعض وسائل الإعلام العالمية بعض الأحداث ؛ لشن حملات إعلامية ظالمة ضد الإسلام والمسلمين، وضد عدد من الدول الإسلامية، وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين .

واكد المؤتمر أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستوجب جهوداً دولية لاحتوائها والتصدي لها بروح الجدية والمسؤولية والإنصاف، من خلال عمل دولي متفق عليه يعالج أسبابه، ويحدد معنى الإرهاب تحديداً سليماً ؛ ويكفل القضاء على هذه الظاهرة ويصون حياة الأبرياء، ويحفظ للدول سيادتها، وللشعوب استقرارها، وللعالم سلامته وأمنه .

وتدارس المؤتمر سبل التعاون بين الدول والشعوب، ووجد أنها تصطدم بعثرات، بسبب تعارض المبادئ مع المصالح في العالم، ودعا إلى الاستفادة مما قرره الإسلام بشأن التعاون بين البشر، من خلال علاقات إنسانية ترتكز على العدل ونشر السلام، وتوفير السعادة للإنسان، واكد أن مواجهة المخاطر التي تتهدد البشرية في هذه المرحلة من التاريخ باتت قضية مهمة للغاية، معتبرا ان الحوار وسيلة التفاهم الأجدى والتعايش السليم، والتعاون الأنفع في مواجهة المخاطر، ومعالجة آثارها على الإنسان .

واكد المؤتمر أن الحوار المفيد يتطلب القصد الحسن مع وجود تفاهم بناء يؤدي إلى التعاون، والاعتراف المتبادل والاهتمام بالإيمان الصحيح بالله في النفوس في كل عصر وزمان، ولا سيما في عصرنا الحاضر حيث سيطرت المادية على كل أمور الحياة والسعي لإنقاذ الإنسان من ورطة الحيرة والقلق والضياع، وتوفير مستقبل هانئ، وراحة للنفس الإنسانية، ونجاة في الآخرة وذلك ما جاءت رسالة الإسلام من أجله، بدعوة الناس إلى عبادة الله وحده، والإيمان به وبرسله وكتبه واليوم الآخر، والعمل في الحياة الدنيا بما شرعه الله .

واوضح البيان الختامي ان أسلوب الحوار معروف في منهاج الإسلام، فهو يعتمد على الموضوعية، والهدى والرشاد، وتجنب الأهواء، واتباع أفضل الطرق الحسنة للإقناع دون تشنج ولا تشدد، وسلوك سبيل اللين، واعتماد الحكمة (القول النافع) في الخطاب ودعا المؤتمر شعوب العالم ودوله إلى التعاون من خلال أسس متفق عليها، فإنه يؤكد ان الأمن والسلام والتعايش الذي يحقق الرفاه للشعوب كافة، لا يتحقق إلا بتعاون عالمي، وبرنامج دولي تسهم في إنجازه مختلف الشعوب، والقوى المحبة للخير في العالم، بحيث تشارك في إيجاد صيغة لتحقيق سلام عالمي عادل، واقتصاد عالمي متوازن وان إيجاد نظام عالمي متوازن أساسه العدل وتحقيق المصالح المشتركة بين شعوب العالم على نحو متكافئ، يستوجب احترام إرادة الشعوب، وحقها المشروع في الحرية والاستقلال والأمن، وتقرير مصيرها ومستقبلها، ومن ذلك حق شعب فلسطين في الحرية الكاملة ومنحه الاستقلال وحق تقرير المصير. واكد ان تعاون الناس في مجالات الخير لبناء مجتمع عالمي تحكمه القيم الصحيحة، وتتحقق فيه تنمية شاملة يستفيد منها الإنسان، من الأمور التي حث عليها دين الإسلام .

ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى وقفة إنسانية شاملة ؛ لمراجعة النفس ولتقييم السياسات، والى ضبط المعايير وتحديد المفاهيم والمصطلحات عن الإرهاب والعنف، والصراع، والصدام، تجنباً للخلط واللبس والتداخل في المفاهيم التي تؤثر سلباً على التعايش الإنساني والسلام بين البشر، وذلك لإقرار نظام عالمي إنساني، تسود فيه قيم العدل والحرية والحق والمساواة، وهو يدعو العالم للاتفاق على ميثاق للتعايش والسلام.

وطالب المجتمع الدولي ومنظماته باعطاء الاقليات المسلمة حقوقها في المجتمعات التي تعيش فيها ومساعدتها على المشاركة في المهام الحضارية والانسانية كما يدعو المسلمين للتضامن مع الاقليات المسلمة في العالم وتقديم العون لها للمحافظة على دينها وثقافتها وشخصيتها الاسلامية.

وحث المؤتمر رابطة العالم الاسلامي على عقد اللقاء العالمي المقرر عقده في دولة ماليزيا حول الاقليات المسلمة وبحث اوضاعها وما تحتاج اليه للمحافظة على هويتها الاسلامية ودراسة الصيغة المناسبة لمتابعة قضاياها ومشكلاتها والتعاون معها .
chahara
chahara
مدير المنتدي
مدير المنتدي

ذكر عدد الرسائل : 1481
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 13/11/2007

http://chahara1989.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى Empty رد: المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى

مُساهمة  MATRIX HARD الإثنين ديسمبر 03, 2007 7:23 pm

مشكووررر يا مديرنا يا ورد
MATRIX HARD
MATRIX HARD
مشرف
مشرف

ذكر عدد الرسائل : 521
العمر : 33
الموقع : في قلب حبيبتي
العمل/الترفيه : في منتدى الاسطورة
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

http://iraqalmawadha.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى Empty رد: المؤتمر العالمي للتعايش السلمي يؤكد على «الحوار» للوصول إلى

مُساهمة  ksaid25 الخميس ديسمبر 06, 2007 4:12 pm

 بارك الله  فيك
ksaid25
ksaid25
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 480
تاريخ التسجيل : 13/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى