معاك يالخضرة ديري حالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مأخوذة من الواقع

اذهب الى الأسفل

مأخوذة من الواقع Empty مأخوذة من الواقع

مُساهمة  chahara الأربعاء يناير 02, 2008 9:08 pm

لماذا انا بذات تختارني خطى القدر؟؟

لماذا انا لوحدي بين كل الرفقة والأصدقاء؟؟؟لماذا أنا بذات؟

كانت أصداء هذه الأسئلة تتطاير في كل الاتجاهات ولكن دون جواب محدد...صرخت بهذه الأسئلة التي تعبر عن ذاتا لم ارض عنها يوما..بل ذاتا لم اعش فيها

فلست انا التي لا تستطيع ان تتخطى الصعاب!!!!!!!!!!

بدأت قصتي في أحد ليالي الشتاء الحزينة,حيث كان السحاب يبكي على شبابيك منزلنا الكبير...الجميل...الراحل

و كنت أجلس قريبا من الشرفة أتأمل حبات المطر و أشبع نفسي من صوت ارتطامها بالزجاج_فأنا من عشاق صوت المطر الكثيف و أشعر حين أرى منظر المطر

يتساقط بأن هموم الدنيا تغسل بمياهه الشفافة النقية_.

و كانت أختي الصغيرة"لمى" تحبو على الأرض تحاول ان تلاعب أمي فكانت تغني لحنا فرنسي الرنين....لحنا كأيامي حزين,فتتبسم أمي للحظة وثم تعود لوضعها

الذي لم يفارقها منذ شهرين حينما دخل والدي المشفى...

و مرت ساعة..ساعتان...و ما زلنا جالسين كما نحن, وكأننا ننتظر زائرا.

و عقارب الساعة تمشي و تلسعنا مللا و ألما..

فرن الهاتف فجأة و أخذ يرن و أنا حينما سمعت رنينه بدأت أذرف الدموع و انظر الى الشرفة و لم أرفع السماعة وكأنني عرفت بأن زائرنا قدم و أنا ارفض ان استقبله..

و ثم سمعت بكاء شديدا ما زال صوت ذلك البكاء محفور في ذالرتي ........و لن يخرج مطلقا.

فلقد زارنا الموت يومها و توفي و الدي و تركنا للقدر ليعبث بنا!!. هو ذهب الى قبره عله يرتاح رحمه الله أبانا الذي كان مثل الشمعة تضيء حياتنا رحل الان و ما عسانا انا و أمي ان نفعل فـأنا اكبر اخوتي وبقي لدي شهرلامتحانات الثانوية العامة....و اختي"لمى" ما ذنبها ان تعيش دون والد؟؟ فلم تنطق كلمة أبي و لن تنطقها أبدا....ما ذنبها ان تحرم هذه الكلمة و لدة ذلك الشعور..؟!

و لكن مرت الأيام و السنين و استطعنا أن نتخطىمحنتنا,فحصلت على معدل متفوق مكنني من ان اكون من أوائل المملكة و دخلت كلية طب الأسنان..و كذلك اخوتي درسوا في اخسن المدارس و الجامعات.

اردت أن اوضح من قصتي بأن القدر يأخذ و يعطي بالمقدار نفسه فحينما تذكر الموت والدي أعطانا الله أما ليست كباقي الأمهات,اما قوية لم تضعف و لم تتركنا لحظة نحتاج شيئا...و لم تشعرنا بنقص عاطفة الأبوة فكانت أما و أبا في الوقت نفسه.

و هذه سنة الحياة
chahara
chahara
مدير المنتدي
مدير المنتدي

ذكر عدد الرسائل : 1481
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 13/11/2007

http://chahara1989.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى